تتعدد الأسباب التي تطلِق من اجلها الشركات حملاتها الرقمية، بين الترويج لمنتجات جديدة، أو بناء قاعدة جماهيرية على الإنترنت، أو الاحتفال بحدث مهم ومناسبة ترويجية، أو حتى لزيادة التعريف بالهُوية والعلامة التجارية وإثارة النقاش حول المؤسسة وأنشطتها ومنتجاتها، لحملات الإعلانية هي سلسلة من الإعلانات بجدول زمني مُحدد مسبقاً للعرض على القنوات التسويقية والإعلانية المناسبة المختارة لاستهداف الجمهور المناسب من العملاء الحاليين والمحتملين سواء الحملات التقليدية في التلفزيون، الراديو، الجرائد والمجلات، الإعلانات المطبوعة أو من خلال التسويق عبر الانترنت في مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية ومحركات البحث.
دعونا بالبداية نتعرف على ماهي الحملات الرقمية والأدوات الخاصة بها وأهداف الحملات وأنواعها:
ما هي حملات التسويق الإلكتروني؟
حملات التسويق الإلكتروني هي أي طريقة تم اتباعها بهدف الإعلان والترويج والتسويق لعلامة تجارية وما تقدمه من منتجات أو خدمات.
تتنوع أدوات التسويق الإلكتروني بين الكثير من الأدوات والوسائل مثل:
· وسائل التواصل الاجتماعي
· محركات البحث
· البريد الإلكتروني
· المواقع والمتاجر الإلكترونية
تتنوع الاستراتيجيات والحملات التي يتم استخدامها من آجل تحقيق الأهداف وهي :
· زيادة الوعي بالعلامة التجارية
· زيادة التفاعل وحركة المرور
· زيادة معدلات البيع
· زيادة معدلات الأرباح
قبل البدء بتنفيذ حملة رقمية ناجحة لابد من فهم بعض النقاط التي ستساعدك على انجاز الحملة بكل نجاح وتحقق أهدافك على أكمل وجهه وهي :
- ملاءمة الحملة مع خطة الدعاية والإعلان بالمؤسسة:
يفترض أن يكون لكل مؤسسة أو مشروع خطة دعاية عامة حاكمة لنشاطه في جميع الوسائل الإعلانية والدعائية، تمثل هذه الخطة العامة الأهداف والاستراتيجيات التسويقية الأساسية المتعلقة بسوق العمل ونوع المنتَج أو الخدمة.
وبناء على هذه الخطة العامة، ليست الحملة الرقمية سوى جزءًا أو أداةً من أدوات تنفيذ أهداف الخطة الرئيسية.
إذن، أول خطوة في إطلاق حملة رقمية فاعلة ومؤثرة أن تكون متوافقة ومنسجمة مع الخطة العامة وتخدم أهدافها.
· وضع أهداف الحملة الرقمية:
صياغة أهداف موضوعية قابلة للقياس فلا يكفي أن يكون الهدف (زيادة عدد المتابعين لتويتر)، ولكن يجب التحديد والوضوح أكثر (زيادة عدد المتابعين لتويتر بنسبة 1٥% عن الحالي في ٣0 يومًا).
تحديد أهداف الحملة حول سؤال رئيسي: ماذا يجب أن تحقق الحملة؟ وعندما تضيف محددات أخرى للسؤال فإنك تكون أقرب للنجاح، مثلًا: ماذا يجب أن تحقق الحملة بميزانية 100 دولار؟ كما أن الوقت والسعر من أهم الضوابط التي يجب الانتباه لها عند تحديد الحملات
· تحديد الجمهور:.
ويقصد بتحديد الجمهور المستهدف من وراء الحملة أن صانع الحملة الرقمية يجب أن يكون على دراية كاملة بجمهوره، مدركا أماكن تواجدهم وسلوكياتهم على الإنترنت، وغير ذلك من الأمور الدقيقة التي قد تساعد فيها الإجابة عن الأسئلة التالية:
· ما نوع الجمهور المثالي: ذكر/أنثى/ كلاهما؟
· هل أستهدِف شريحة: العاملين/ربات البيوت/ الطلاب/...؟
· إذا كنت أستهدِف أصحاب الوظائف فما هي طبيعة أعمالهم: مستقلون/حكوميون/ مديرون/ وظائف دنيا/..؟
· ما هو المستوى الثقافي؟ ما هي البيئة الاجتماعية؟
· هل هناك فائض مالي للجمهور المستهدف لشراء المنتج/ الخدمة؟ وهل سيكون ذلك مرة واحدة/ في المناسبات/ دائمًا؟
· هل يوجد الجمهور المستهدف على الإنترنت لفترات طويلة أم عابرة؟
· أين يوجد جمهوري المستهدف على الإنترنت؟ وفي أي منصات؟
· ما هي طبيعة المحتوى المفضل لديهم؟ نصي/إنفوجرافيك/ فيديوهات/ مواد سمعية؟
بعد الإجابة على هذه الأسئلة يمكنك رؤية الصورة بوضوح، وستتمكن من معرفة هي الرسالة التي يجب أن توجهها لجمهورك من خلال حملتك، كيف وأين تبدأ؟
· تحديد الاستراتيجيات الملائمة لطبيعة الجمهور وتحديد القنوات المناسبة:
يوجد اليوم أكثر من 2.6 مليار كمستخدم لمنصات التواصل الاجتماعي المختلفة في جميع أنحاء العالم.
ويُفضل دراسة القنوات والتعرف عليها ومدى ملائمتها لطبيعة الجمهور. كلما أطلقنا حملات أكثر من عدة قنوات في نفس الوقت يضمن وصولنا الى عدد أكبر من الجمهور المستهدف
يقصد باستراتيجيات الحملة الرقمية قنوات التواصل مع الجمهور المستهدف، مثل القوائم البريدية، الإعلانات، مواقع التواصل الاجتماعي والمدونات...
· تحديد المحتوى الملائم للحملة:
هذه الخطوة من الأهمية لدرجة أنها قد تُفشل الحملة. إذا لم يكن محتوى الحملة مناسبًا لطبيعة القنوات الناقلة والجمهور المستهدف، وقد ترتد عكسيًا بآثار سلبية على المؤسسة.
يفضل أن يركز المحتوى على موضوع واحد أو موضوعين، ويصاغ بطرق رقمية ناجحة .
· الميزانية:
يُفضل البعض البدء بخطوة تحديد ميزانية الحملة الرقمية أولًا إذ بناء عليها تُحدد بقية الأمور، وهذا تصرف ذكيّ.
· إطلاق الحملة ومتابعتها:
ضع جدولا زمنيًّا يوضح خطوات إطلاق الحملة ليسهل عليك متابعتها، ومن ثمّ قُم بالخطوة الأكثر أهمية وهي قياس مدى نجاحها مرتبطا بأهدافك السابقة . أمّا إذا كان الأهداف صعبة القياس، فيمكن الاعتماد على بعض المؤشرات ومن أشهرها (معدلات التحويل)، وهو عدد النقرات التي تُحقق الهدف من الحملة مثال: إذا كانت تطلق حملة توعوية تهدف إلى مشاهدة فيديو ما فإن معدل التحويل هو عدد الزوار الذين شاهدوا الفيديو مقسومًا على العدد الكلي لزيارات الصفحة.
